mardi 13 avril 2010

ياسمين.    الحلقة الثّالثة و الاخيرة.


انا هكّاكة سارح, تهِدّلي امي كتفي وتقلّي :"فيق يا لسعد, آشبيك ؟ برّى ارقد, غدوة الصباح باش تهبّط مع بوك فاليجة, ماشي يعدّي جمعة في البلاد, عندو اشكون توفّى"

جمعة كاملة ؟ يا بابا, على الاقل باش نتنفس شويّة, كل هبطة يعملها للبلاد عيد استقلال عندي وهو ما يهبط كان كي يموت حد اهوك يورّي وجهو على ما ياتي, نهار باش يوصل, نهار يعزّي و الّا يقبل العزاء ونهار يروّح, واربعة ايام يرتاح فيهم من تعب الثنيّة.

جا الصباح وهبّطّو للمحطّة و رجعت للقهوة متاعي, الشباك مازال كي تحل, خذيت قهوة اشطار, جيبي دافي اليوم, وقعدت هكاكة نتفرّج,و تعدّى النهار وجات الستة , وبدات امي تراكي وانا ماقمتش,الليلة باش نسهر.

بدات الدنيا تظلام,ليلة ڨمرة, و شعلت انبوبة البلدية,ما كسّروهاش هوني , وجات السبعة, قتلني الجوع وبدا يرجعلي شاهد العقل باش نقوم نروّح, رميت اخر جغمة من هاك القهوة في فمّي وجيت باش نقوم, وباب الدّار تحل, وخرجت ياسمينتي هي وصاحبتها بالسّيف ما يبانو ورا انبوبة البلديّة,شرقت شرقة خلات اللي بجنبي خصّو باش يكسّرلي ظهري بالضرب, نحط هاك الكاس و نشد جرّتهم.

نعرفو العطّار اللي هوني كالدجاجة, مالخمسة يسكّر, حتّى على شويّة طماطم معجونة يلزمها تشرد لبعيد, خلّيت بيني وبينهم يجي عشرين ميترو وقعدت جرّتهم, الزنق ظلام, وانا بديت نخاف عليهم, ياسمين لابسة روبة قهوي صيّافي شويّة قعدت ماشي و نعشق فيها.

مشينا مشينا لين وصلنا للكيّاس الكبير البرّاني, وقفو بين الشجر يستنّاو, باش ياخذو تاكسي ؟ اذا خذاتها النهار باش يمشي حرام في حرام, هذي اول مرّة نلقاها بعيد على حومنا, وقلت اذا اليوم ما نكلّمهاش, عمري ماني باش نكلّمها, لمّيت شجاعتي الكل و مشيتلها.

هي شافتني جاي من بعيد وهي جاتني وقعدنا نقربو من بعضنا وقلبي ولّى حسّو يتسمع , وتبسّمت ياسمينتي ,وتبسّمتلها , قدّاش طوالو هل العشرة ميترو , ساقيّا بالسّيف هازّتني, كرشي ولّات توجع, العرق يقطّر من جبيني, باش نلعب الكل في الكل, باش نقوللها كل شي, لا موش انا اللي باش يتكلّم, قلبي باش يتكلّم و هي كي جاتني لازم عرفتني,مخّي يِرحِي وانا نقربلها وهي تقربلي وكيف وصلنا لبعضنا عينيّا في عينيها ما زلت باش نخرّج كلمتي الاولى سبقتني هي و قالتلي "انتي عندك وقت ؟"



وفمي سكت و الكراهب وقفت, والعباد ما عادش تتنفس, والحس بات, هاك اللحظة الكف فيّقني ماللي كنت فيه وريت اللي قعدت نبني فيه تهد, داودي طحيّلي فمّي بالكلام اللي فيه,نار حرقتلي قلبي خلّاتو رماد يذر فيه الرّيح  , اللي كنت معمّل عليها باش نبني عشيّش طلعت على مراد الله ,هبّطت راسي اللّوطى و درت راجع, سمعتها هي ضحكت ورجعت لصاحبتها وانا نكركر في ساقيّا للدار.

نمشي ونخمّم ماذابيّا نعيّط "علاش هكّا؟ آش عملت؟" ويسرح بيّا مخّي لهاك الايامات الكل اللي عدّيتهم كابي على كرسي, ما كرهتهاش ياسمين, اللي يحب عمرو ما يكره, امّا كرهت روحي وها الدنيا الكلبة.

وصلت للدّار, نلقى امّي قاعدة على الحصيرة, حتّى السلام ما نجّمتش نقولو, شدّيت جنبها, وتكّيت راسي على كتفها ... وقعدت نبكي.




النهاية.

1 commentaire:

  1. ههههههه , آنا نخمم على العروسة و إنقول يا ماه عليها بنت الناس. طلعت موش عجب كان صارت حاجة تقعد هي تعاودلو حتّى لين يقول هو "يزّي ما عادش انّجم"
    :D

    RépondreSupprimer