mercredi 7 avril 2010

ياسمين.    الحلقة الاولى

حومتنا اڨيَن حومة في الدنيا, بكلّها ذكورة, كي كنت صغير كانت تعجبني نكوّرو ساعات, ندورو في السوق "نلمّو" شويّة غلّة, و يا ويل الّي يڨاري كرهبتو شيرتنا وبالأخص كان فيها راديوكاسات.


كي كبرت , و ولّليت نفهم تحّلت عينيّا و طوالت ساقيّا لِلْحوِمْ لخرين و اكتشفت حاجة جديدة اسمها البنات والتبزنيس, وكيف نقول "تعلّمت" نقصد في التِّيوري على خاطر الله غالب, كنت حشّام برشة , نجي نكلّم طفلة توحل الكلمة في الڨرجومة ونغصّ غصّة وحدة و تخرج توكويكة تندّمني على النهار الّي خرجت فيه من كرش امّي, اهوك قعدت العين تشوف والقلب يموت بحسرتو.


وجاء هاك النهار اللّي تقلبت فيه حياتي, قاعد في القهوة كي العرب الكل, قهوة ولد البيّ بعيدة زوز حوم على حومتي باش الشّايب ما يشوفنيش, نتفرّج علّي ماشية واللّي جاية, روبة قصيرة من هوني , سفساري يحكي علّي تحتو من غادي , لاخرى هبطت مالتاكسي قيّمت القهوة الكل "الياااا!!!" كاينّو بونتو تمركَى وهي ما عرفتش تنسّق بين ساقيها والطرطوار و الڨالري اللي تتفرّج فيها, لابسة لبسة ماخذة فيها بعين الاعتبار الكساد الاقتصادي في سوق القماش, الحاصيلو نهار تقريبا عادي ...


عادي لو كان ما وقفتش هاك الكاط كاط باشي على تقريب 50 ميترو مالقهوة, عليها خزانة و فرش و زوز فاليجات, هبط منها الشيفور وزوز بناويت , وحدة تعدّي روحها ولاخرى ... عليها خزانة و فرش و زوز فاليجات !


في لحظة مخّي تشرب و عقلي وقف, لابسة جبّة غامقة طويلة و شعرها في تقريطة حمرا وساقيها في شلاكة پلاستيك بوصبع هاك اللي فيهم نوارة صفرا و بيضاء مالفوق ومزينة وجهها بتبسيمة تذوّب الحديد.


جماعة مالقهوة استرجلو و قامو يعاونو فيهم يهبطو هاك الڨربوج ويدخلو فيهم للدار اللي الظاهر كراوها و انا تبلّمت , ما عملت شي قاعد على هاك الكرسي نتبّع فيها بعينيّا.


الدّار المكريّة ما كانتش بعيدة عالقهوة, و هاك القهوة ولّات داري ساكن فيها مالصباح للستة متاع لعشية, ما انجّمش نفوت هاك الوقت ,الشّايب شنعة في المرواح امّخّر, نعدّي نهاري على وحدة فيلتر, هذيك اللي نقدر عليها, و انا عينيّا على هاك الدّار ما تتحرّك, كان شبّاك تحل و الّا تسكّر قلبي يدق فرد دقّة امّا عاد كان خرجت للعطّار نطير طيران و نولّي في دنيا اخرى.


طلع يا سيدي اسمها ياسمين, محلى اسمها , ما نعرفش بنت اشكون امّا صاحبتها ناداتها البارح مالشبّاك و قالتلها "ما تنساش حكّة الهريسة", لو كان جا عندي فلوس راني شريتهالها انا, زعمة كادو, امّا الله غالب ما نكسابش حتّى حق زوز خضراء نشوف فيهم قلبي و هو يتحرق.






يتبع ....

2 commentaires:

  1. Une belle découverte ce blog qui débute en merveille.J'y passerai régulièrement :)

    RépondreSupprimer
  2. Merci Illusions , et bienvenue, je suis heureux de te voir dans ce coin, n'hésite pas de critiquer !

    RépondreSupprimer